دليلي الشخصي لإنتاجية أكبر [بعيدًا عن الهراء]

حسنًا، كل ما في الأمر أنني أود أن أصنع دليلًا لنفسي أولًا، أجمع فيه التقنيات التي نجحت معي لزيادة الانتاجية، فقط التقنيات التي تنجح معي، أي تقنية أخرى لن أذكرها، سأعتبرها هراءً طبعا مادمت جربتها ولم تعمل معي، لكن إن كانت تعمل بالنسبة لك فأنت حر طبعًا. أما هنا، فأنا أضمن أن كل تقنية لا تتضمن هراء وتعطي نتائجا حقيقية.

هذا الدليل سأقوم بتحديثه باستمرار حيث يمكنك أن تعود إليه متى ما شئت وقد تجد شيئًا جديدًا. لكن حاليًا هذه هي التقنيات التي تسيطر على حياتي، واحتمالٌ ضئيلٌ -وقد يتزايد هذا الاحتمال مع الوقت حسب الحاجة- أن أزيد تقنيات جديدة، لأن الكثير منها يساوي التوهان وأيضًا ما يوجد حاليا في الدليل كافٍ في الوقت الحالي.

كما هنا لن أتحدث عن عادات صحية، وأمور لا علاقة لها أو لها علاقة بالانتاجية لكن عادة ما أنزعج عندما أدخل مقالًا يتحدث عن الانتاجية وأجده يخبرني أن آكل أكلا صحيا وأن أستيقظ باكرا وأن أغلق إشعارات الهاتف، هذه كلها لن أتحدث عنها. هنا فقط سيكون دليل تقنياتٍ، أفكار بسيطة لزيادة الانتاجية وفقط.

وإيمانًا دائمًا بمبدأ أن مشاركة المعلومة وتعليمها للآخرين يجعلها تترسخ أكثر، وإيمانًا أن المعلومة ليست حكرًا على أحد، وإيمانا أن كل شيء أتعلمه يجب أن أشاركه، وأيضا إيمانا أن الكتابة وتقييد الأفكار أفضل وسيلة للحفاظ عليها، أكتب لكَ هذا الدليل.

لنبدأ،

كسر الجليد (الحيلة الوحيدة ضد وحش التأجيل)

ماذا أقصد بكسر الجليد؟ باختصار، لديك مهمة صعبة؟ هي ليست صعبة طبعا، عقلنا يقوم بألاعيبه الدائمة ويجعلها صعبة وكبيرة وكذا وكذا ثم نؤجلها لوقت لاحق ونبقى في منطقة راحتنا.

هنا نحتاج لكسر الجليد المحيط بهذه المهمة، خذ من وقتك 10 دقائق، أنا أعتبر هذا الوقت كافٍ، وإن كنت تعتبره وقتا كبيرًا فقلصه إلى الوقت الذي يناسبك، 5 دقائق ربما وابدأ فيه المهمة.

فقط 5 دقائق من وقتك، ثم عندما تنتهي تلك الـ 5 دقائق، قرر إذا ما كنت توّد المضي قدمًا في هذه المهمة أم لا، ودائمًا ما ينجح معي أنني أستمر في المهمة بعد تلك خمس الدقائق -عشر دقائق بالنسبة لتفضيلي الشخصي-.

ما الحيلة؟ ببساطة أنت قمت بكسر الجليد، أي قمت بتمزيق وحش البدايات -مبالغة تعبيرية تقبلها مني-، يعني المشكلة فقط في أن أبدأ، وما يجعلني أبدأ هو أن أجعل الوقت المحدد للمهمة قليلًا، وبعدها عندما تنتهي تلك المدة أستمر في المهمة وأقوم بالاستمتاع بها في حقيقة الأمر، وعندما أنهيها دائما ما يأتي ذلك الشعور: لماذا لم أقم بهذه المهمة منذ وقت طويل؟

ببساطة ما تحتاج فعله هو أن تبدأ، وما يساعد على البدأ هو تحديد وقت قصير فقط تقوم فيه بجزء من المهمة، ثم بعدها تقرر: هل أستمر في المهمة أم لا؟

اخلق البومودورو الخاصة بك

لمن لا يعرف البومودورو فهي تقنية معروفة، حيث تضع وقتًا معينًا تقوم فيه بالمهمة، وعادة ما يُرَوّجُ لها بـ 25 دقيقة، ثم تأخذ بعدها 5 دقائق راحة، ثم 25 دقيقة أخرى وهكذا دواليك.

البومودورو في صورة توضيحية

دعني أخبرك سرًا، هذه التقنية لست مجبرًا فيها بالتقيد بتلك الـ 25 دقيقة، Feel Free كما يقول الغرب، كن حرًا. ببساطة إن كانت تنسابك 10 دقائق؟ فاجعلها كذلك، والراحة ترى 5 دقائق كثيرة؟ اجعلها دقيقة واحدة. وهكذا قمت بتسريب الوقت الذي أعتمده عادة بدون أن أخبرك أن هذا هو الوقت الذي يناسبني.

يعني باختصار، هذه التقنية اجعلها مرنة حسب تفضيلاتك الشخصية، تريدها 5 دقائق، قم بذلك، تريدها نصف ساعة؟ قم بذلك. وهكذا. لا تريد راحة؟ لك ذلك أيضا فلا تضع وقتًا للراحة وهكذا دواليك. البومودورو ليست 25 دقيقة نازلة من السماء، يجب التقيد بها وإلا حلت اللعنة. وتبا للأبحاث العلمية وأن 25 دقيقة أفضل وقت وكذا، أنا أؤمن بشيء وهو إن كانت لا تناسبك 25 دقيقة، فغيرها كما تشاء.

اكتب أكثر 3 مهام أهمية والتزم بالقيام بها

كل ما في الأمر، قبل خلودك للنوم، وركز جيدًا على “قبل خلودك للنوم” لأن الطاقة التي ستهدرها في الصباح الباكر وأنت تبحث أو تحاول التفكير وإعادة تذكر المهام التي تود فعلها وأي مهمة لها الأولوية وكذا، كل هذا يهدر لك جزءًا من طاقتك التي تستيقظ بها صباحًا، ومن بين الأسرار التي سأشاركها لك أن الطاقة التي تستيقظ بها صباحًا هي من أثمن الأمور التي يجب عليك الحفاظ عليها واستغلالها بشكل مميز.

لهذا، الوقت المناسب لفعل هذا الأمر هو قبل خلودك للنوم، وهو أن تضع أهم 3 أمور يجب عليك فعلها يوم غد. ليس هذا فقط، بل عليك عندما تستقيظ وتأكل فطورك وكذا، تسخر كل تركيزك وكل وقتك لهذه المهام، عندما تنهيها، حينئذ أنت حر في فعل أي شيء آخر. ليس نوعًا من التقييد، لكنها بالفعل من أجمل التقنيات وأمتعها صراحة، ومتعتها في بساطتها، فهي فقط 3 مهام وهناك سر تجاه هذا الرقم دومًا.

طبعا إذا لم يكن لديك مهام، فلا يوجد أي داعٍ للقيام بالأمر، لا داعٍ لوضع أمور تدخل ضمن المتعة الشخصية في هذه المهام وينطبع عليها نوع من الجدية، يعني عندما يكون لديك الكثير من الأعمال، يجب عليك القيام بهذا الأمر، عدا ذلك اترك يومك كما هو، عش اللحظة كما هي.

عادات بسيطة بسيطة بسيطة

نعم كررت بسيطة 3 مرات، ليست يدي التي سقطت على الكيبورد فجأة أو محرر النصوص لدي أصابه الجنون. أنت -الشخص الكسول مثلي- بحاجة إلى العادات البسيطة، أو لكي أكون دقيقًا، العادات التافهة.

تافهة؟ ماذا تقول طارق؟

ما أقصده هو أن تجعل ما تود القيام به تافهًا لدرجة أنه لا يمكنك عدم القيام به. مثال؟ على العين والرأس. مثال شخصي، أردت مؤخرا العودة لقراءة الكتب، فقط لأنني مؤمن أنه لا يوجد أجمل وأفضل مصدر للمعلومة من الكتاب.

شخص كسول مثلي كان الحل الوحيد أمامه هو «تتفيه العادة» إن صح التعبير، بدلًا أن أضع عادة 20 صفحة كل يوم، 30 دقيقة كل يوم أو أيًّا كان، كل هذا لم يصلح معي.

جربت في أول الأيام الـ 30 دقيقة، بحيث شاهدتها في فيديو عن شخص جاب الكثير من المكاتب في العالم وفي نفس الوقت يريد إجابة عن سؤال كيف يمكن قراءة الكتب في ظل هذا الزخم المعلوماتي والتكنولوجيا وكذا.

هنا تيم قام بتقسيم اليوم إلى أنصاف ساعات وبدأ بشرح فكرته التي أردت إعادة تطبيقها وفشلت.
[الدرس: ليست كل النصائح صالحة للجميع، جرب، لم تصلح معك، عدلها حسب ما يناسب تفضيلاتك الشخصية]

وكان من بين الأشخاص الذين طلب نصيحتهم، شخص يدعى تيم أوربان (Tim Urban) وهو صاحب مدونة Wait But Why، أنه لو قسمنا اليوم إلى أنصاف ساعات، وأخذت فقط نصف ساعة واحدة فقط للقراءة فستكون قد قرأت في آخر العام كذا وكذا من الكتب.

أعجبتني فكرة النصف ساعة، لماذا؟ لأنها مجرد نصف ساعة فجربتها، ووجدت نفسي أنظر للساعة كل دقيقة، وهو شعور سيء أو هوس سيء ربما. المهم بعدها قمت بتتفيه العادة أكثر إلى صفحة واحدة كل يوم. نعم، قد يبدو الأمر تافهًا، لكن هذه هي الحلول الوحيدة التي تصلح للكسلاء والمزاجيين عامةً.

طبعًا بقليل من التأمل، صفحة واحدة لستُ ملزمًا بالتقيد بها أبدًا، يعني يمكنني أن أقرأ أكثر من صفحة، لا يوجد أي مانع، الواجب فقط هو الالتزام بصفحة واحدة بسيطة كل يوم.

وطبعا كما توقعتَ عزيزي القارئ، عادة ما أتجاوز تلك الصفحة، وهي ربما تشبه نوعًا ما تقنية كسر الجليد، لكن في الكتب، فأنت عندما تختار كتابًا وتنتقيه بدقة ويجيب على فضول خاص بك وأسئلة تبحث عن إجابتها، فلو قرأت صفحة واحدة فقط منه، ستكون لا محالة أمام تحدٍ صعب وهو قراءة الصفحة التي بعدها لأن فضولك شرع في العمل، ثم الصفحة التي بعدها وهكذا.

حاليًا بسبب هذه العادة التافهة، أقترب من إنهاء كتاب في حين كنت في الأشهر الماضية لا أستطيع أن أقترب لكتاب حتى. ربما يعد الأمر خداعا للعقل، لكن لو تفكر فيها قليلا، ستقول ما دمت أعرف أنني سأخدع نفسي، فكيف يمكنني في كل مرة أن أقع في هذا الفخ كل مرة؟ الأمر مثير للضحك، لكنه يعمل بالفعل.

الخلاصة، إن كنت تود بناء عادة ما، قم بجعلها تافهة بسيطة لدرجة أنه لا يمكنك عدم فعلها، لنفرض مثلا تود تعلم السيو SEO، ولكن عندما تتذكر أنه مجال كبير وكذا وصعب وكذا -طبعا أذكرك أن كلمة صعب يقوم عقلك بإزعاجك بها- ستقوم بتأجيل الموضوع.

لكن لنفرض أنك ألزمت نفسك بفيديو واحد فقط، أو مقال واحد فقط، أو جزء واحد فقط من كورس للسيو، أو أيًا كان، المهم جزء صغير جدًا وتافه كل يوم، تخيل بعد شهر كم ستكون شاهدت من فيديو؟ 30 فيديو صحيح؟ تخيل بعد عام كم شاهدت من فيديو حول السيو؟ سيكون مشوار التعلم أسهل بكثير بفضل هذه الحيلة البسيطة.

طبعا أنا أعطيك أمثلة وكل شيء أعرفه لكي أضمن عدم وجود ذرة هراء في ما أقوله، لأنه أحد الأمور التي أعجبتني في جيمس كيلر في كتابه العادات الذرية أنه يركز على فكرة “التغييرات البسيطة”، أي أنه إذا ما أردت القيام بشيء ما، فلا حل أفضل من التغييرات البسيطة، أن تتقدم بنسبة ضئيلة كل يوم، أفضل من أن لا تقوم بشيء أساسًا، وفكرة تتفيه العادات مسروقة منه.

وأحد الأمور الجميلة في كتابه أن أي شيء يذكره يدعمه بقصة حقيقية جرت من قبل، وهذا النوع من الكتب أنصح به بشدة، تلك الكتب التي يضمن فيها كاتبها أنه لا ينطق هراءً نظريًا.

اقرأ أيضًا: كيف تكتسب عادات حميدة جديدة وتتخلّص من العادات السّيئة: لمحة سريعة حول كتاب Atomic Habits [مدونة يوغرطة بن علي رحمة الله عليه]

تحديث يوم 23/08/2022:

مدوّنة أخي يوغرطة رحمه الله لا تعمل للأسف، لهذا ستجد المقال مؤرشفًا هنا في موقع Archive، ويمكنك تحميله كملف PDF من هنا.

صنع بيئة مخصصة لكل شيء من حياتك

مجرد مبالغة مني في العنوان الفرعي، لكن المقصود هو جعل لبعض الأمور في حياتك مكانًا مخصصًا لها. مثال بسيط، السوشيال ميديا اجعلها في هاتفك كمثال، الكتابة والتدوين وكذا على حاسوبك، قراءة الكتب والمقالات على التابلت أو الأيباد، وهكذا دواليك. يعني لو جلست على حاسوبك، فمباشرة أنت ستقوم بالكتابة والتدوين، لو حملت أيبادك ستكون مهيئًا مباشرةً لقراءة كتاب أو مقال ما، وإن أخرجت هاتفك فمباشرة ستبدأ رحلة الـ Scrolling.

مؤخرًا اشتريت هذا الحاسوب الذي أكتب فيه، وما لاحظته أن الانتاجية بفضله زادت بشكل ملحوظ، لسبب واحد وذكرته في آخر تجربتي عند شراء الحاسوب التي أدعوك لقراءتها عندما تنهي هذا الدليل، وهو أنني حذفت تطبيقات وسائل التواصل التي تأخذ من وقتي كفيسبوك وتويتر من هاتفي، وتركتها للحاسوب فقط. وهو أمر كنت أقوم به عندما كنتُ أمتلك حاسوبي القديم الذي طبعا يُعتبر ضمن حصيلة الموتى حاليًا.

طيب والهاتف إذا ما حذفت منه وسائل التواصل فما فائدته؟ يصبح فقط لقراءة الكتب والرد على بعض الرسائل المستعجلة إذ لم أحذف المسنجر من هناك، لسبب واحد وهو أنه الوسيلة الوحيدة التي أتواصل بها مع معارفي وعائلتي والمقربين مني، لكنه محدود الاستعمال في الأمور المستعجلة فقط، وتبقى المهمة الأساسية منه هو قراءة الكتب، طبعا الأمور الأخرى الثانوية كسماع الموسيقى ومشاهدة الفيديوهات وكذا لا نتحدث عنها.

أما الحاسوب فللعمل والكتابة والتدوين وفقط، إضافة إلى وسائل التواصل بدرجة أقل، لماذا؟ لأن الحاسوب بالنسبة لي مصمم بطريقة لا يوجد فيها الكم الكبير من المشتتات بقدر ما هي في الهاتف، الـ Scrolling يحدث بشكل أكبر في الهاتف، المغريات وكذا بشكل أكبر في الهاتف، بعكس الحاسوب لو أدخل لفيسبوك باستعماله، ستمضي 5 دقائق ربما أو أقل وأجدني خرجت منه، لأن شكله ممل وطريقة عرضه للمحتوى مملة ولا يوجد ما يثير الانتباه بقدر ما هو مصمم في الهاتف.

الفكرة تشبه نوعًا ما أحد أفكار جيمس كيلر في كتابه العادات الذرية حيث قال أن أحد الأمور المساعدة في التخلص من عادة سيئة هو ببساطة جعلها غير جذابة، وأفضل حل يمكن شخصيا أن أقوم به تجاه إغراء السوشيال ميديا هو جعل الوصول إليه عبر الحاسوب الذي يجعل وسائل التواصل أقل جاذبية.

هذا مجرد مثال لما ذكرته في العنوان، وقس على ذلك مختلف الأمور، مثلا، لو تهيء مكتبك فقط للعمل والكتابة والقراءة مثلا، ستجلس لمكتبك وتقوم بهذه الأمور فقط، والسرير مثلا للنوم فقط، وغرفة المعيشة للراحة والأكل هناك. لكن بعكس لو كنت تعمل مثلا في سريرك، ستختلط عليك الأمور، كما أنك لو كنت تعمل في غرفة المعيشة، فسيصبح صعب عليك أن تركز في عملك وكمية المشتتات التي هناك، قد تغلق حاسوبك في الأخير وتستسلم للراحة.

طبعًا هذه مجرد أمثلة، كن مرنًا في تطبيق ما قلته لك، لأنه ليس الجميع يملك بيوتًا واسعةً تُمكنك من أن تصنع غرفةً للعمل وغرفةً للمعيشة وغرفةً للنوم وكذا. شخصيًا، لا أملك مكتبًا حاليًا لظروف معينة، لكن عندما تتوفر الظروف مستقبلًا سيكون من الأولويات في جدولي، لأنني مؤمن بشدة أن المكتب الشخصي المخصص فقط للعمل أو للدراسة يزيد الإنتاجية بشكل كبير.

لكن حاليا لدي طاولة بسيطة، لدي سرير بسيط، كل ما في الأمر، عندما أبدأ العمل أنزل إلى الأرض، نعم أجلس في الأرض طبعا مفروشة، وأضع مخذة على ظهري والطاولة أمامي والحاسوب يقابل عيناي.

ثم عندما أود النوم أصعد للسرير ونومًا هنيئا، عندما أحاول العمل من السرير فالانتاجية عندي تقل بشكل ملحوظ، لأن الراحة والنوم والكسل والكذا مرتبطة بالسرير، فحتى لو جلبت حاسوبي للسرير، سأقوم بنشاطات راحة في حاسوبي بحد ذاته، يوتيوب وما إلى ذلك.

فالخلاصة، اجعل لكل شيء بيئته الخاصة.

والمثال الشخصي هو الحل الذي أقوم به ضد التشتت، لا أعطل إشعارات، لا أقوم بتحميل تطبيقات حظر وسائل التواصل، لا أحذف وسائل التواصل أصلا، ولا شيء آخر، فقط كل أمر في مكانه الخاص وبيئته الخاصة، والحياة جميلة والكل سعداء. وسأتحدث في تدوينة منفصلة وأجيب فيها على سؤال “لماذا عليك ألا تحذف وسائل التواصل الاجتماعي؟”.

تطبيقات الـ To do list وHabit tracker والـ Pomodoro، لا يا حبيبي لا!

طبعا مع كل احتراماتي لكل المطورين وكل من تعب في إنشاء هذه التطبيقات، لكن تبا لهم جميعا -للتطبيقات طبعا- لا حاجة لها شخصيًا، وهي مجرد هراء، لكن لماذا؟

باختصار مادمت تملك قلمًا، ومذكرة، فأنت قد قمت بثبيث تطبيق المهام وتطبيق تتبع العادات في آن واحد، والعديد من التطبيقات الأخرى. أنا لست بحاجة لكي أنزل تطبيقات خاصة لكل شيء أود القيام به، وأقوم بالدخول إليها كل يوم وكذا. الأمر قد يبدو تذمرًا ومجرد هراءٍ مني، لكنه يأخذ جهدًا لا داعٍ منه في الحقيقة.

كما أنني لست من النوع الذي يضع كل يوم مهامًا، كما ذكرت من قبل إن لم يكن لديك مهام، فلا داعٍ لوضعها.

لهذا المذكرة تفي بالغرض، كما أن الإحساس أجملٌ عندما تقوم بمهمة وتشطب عليها بقلمك وكذا، أظن هذه العملية لها علاقة نفسية، ليس لي جهد لكي أبحث عن الأمر، لكن يوجد احتمال كبير ذلك.

نفس الشيء لتتبع العادات، جربت الكثير من التطبيقات، ولا يوجد أمتع وأسهل من المذكرة، طبعا لست من النوع الذي يزين وينظم وكذا، تتبع العادات عندي بسيط لدرجة التفاهة، مجرد أرقام من 1 إلى 30، كلما قمت بالعادة أشطب على ذلك الرقم وهكذا.

ومادامت عاداتي تافهة، ولا أملك الكثير منها أصلا، حاليا عاداتي التي أود إدخالها لحياتي هي 3 فقط وقد أحذف بعضها وأعوضها بأشياء أخرى لأسباب معينة، فالتزامي اليومي تجاه القيام بـ 3 عادات بسيطة وتافهة أمر مسلم به، لا حاجة لتطبيق هنا لكي ألتزم بها.

Habit Tracker الغلابة

ونفس الشيء بالنسبة للبومودورو، جربت الكثير من التطبيقات وكلها أبدأ في استعمالها أيام ربما أو يوم واحد وأنسى أنه موجود في هاتفي أصلا -طبعا إذا أردت النصيحة وتحب التطبيقات فأنصحك بتطبيق Goodtime، هذا أكثر تطبيق استعملته، لأنه بسيط ويقوم بعمله- لكن بما أنه يوجد لديك شيء اسمه Timer في هاتفك، فأنت لست بحاجة إلى تطبيق كامل فقط لكي تقوم فيه بالتقنية. كما أنه عادة ما تقوم بتثبيت التطبيق الخاص بالبومودورو فتجده مباشرة محدد لك 25 دقيقة و5 دقائق راحة، وأنت تحب وقتا آخر وتقوم بالبحث كيف تقوم بتعديل الوقت وكذا…

صورة توضيحية عن الـ Timer

الـ Timer أبسط لدرجة التفاهة هو أيضا، تقوم بوضع 10 دقائق والسلام عليكم. عندما يرن، انتهت العشر دقائق، تريد أخذ راحة؟ خذ راحة بدون أن تقوم بتحديد الوقت، لا تريد أخذ راحة؟ وعادة لست من النوع الذي يقوم بالمهمة لعشر دقائق ويرتاح، هذا يدخل في الدلع والتدلل حسب رأيي، وهو ليس عيبا طبعا، لكن لا يوجد أي داعٍ للراحة بعد كل عشر دقائق مادمت مستيقظا صباحا من نوم عميق وكذا.

لهذا، انتهى الـ Timer قم بالضغط مرة أخرى، 10 دقائق أخرى، وهكذا دواليك، وقد لا تحتاج لكي تضبطه مرة أخرى، ستستمر بالمهمة دون أن تضغط على التايمر مرة أخرى أو هكذا ما يجري معي.

لأنه عادة، البومودورو أستخدم جزءًا صغيرًا جدًا من فكرتها في النقطة المذكورة أعلاه وهي كسر الجليد، عادة ما أضع التايمر 10 دقائق، أكسر الجليد، وخلاص، لن أحتاج بعدها لا لـ بومودورو، ولا لتايمر، ولا لتطبيق مخصص فقط لهذا الأمر. لأنه قد تحقق الهدف من وضع تلك العشر دقائق فلا فائدة بعدها أن أكمل في وضع التايمر مرة أخرى وهكذا.

وهذا كله مجرد تفضيلات شخصية، ما أود التأكيد عليه في هذه الكلمات وهذا الدليل بأكمله، أن تقنيات الإنتاجية اجعلها مرنة، لست مجبرًا ولا قيد أنملة، أن تقوم بنفس ما يقولونه لك، كلٌ وتفضيلاته الشخصية، كلٌ وكيف يرتاح لفعل الشيء.

الخلاصة، المذكرة كافية وجدًا وممتعة أكثر من التطبيقات المخصصة لكل شيء تود القيام به، لأنه من باب آخر كثرة التطبيقات مجرد مصدر تشتت آخر، وأنا كشخص في رحلة ضد التشتت، هذا الأمر لا يساعدني. من جهة أخرى أيضا التايمر الذي يأتي مع كل هاتف حتى هواتف النوكيا القديمة، يفي بالغرض وزيادة.

طبعا سأسرب شيئا هنا وهو أن المذكرة أستعملها عادة عند تطبيق فكرة أهم 3 مهام التي ذكرتها سابقًا، أما كتابة المهام بصفة عامة، لكي لا أنساها وعندما أود تذكر ما يجب علي فعله أجدها في مكان واحد، فأستعمل Google keep، وهو أشبه بالمذكرة لأنه يحوي الكثير من الأمور التي يمكنك فعلها به في مكان واحد، فلست مضطرا لتحميل تطبيق للملاحظات، وتطبيق للمهام كمثال، كما أنه مجاني تمامًا، لا يتطلب اشتراكًا إضافيًا وكذا لكي أحضى بمزايا أخرى، وأيضا بسيط وسهل الوصول والاستعمال ويعمل بدون انترنت. وعادة ما تجده مثبتا في هاتفك، فأنت لست مضطرًا لتحميله، وأيضًا يمكنك الوصول إليه باستعمال الحاسوب.

هذه واجهة Keep الخاصة بي، لا يوجد شيء خارق للعادة، أمور بسيطة

لهذا هو يفي بالغرض في نقطة تقييد أو كتابة المهام لغرض عدم نسيانها وإيجادها في مكان واحد عندما أحتاجها فيما بعد، وهي أيضًا وسيلة مهمة عندما تود تطبيق فكرة أهم 3 مهام في اليوم، تذهب إلى التطبيق، تتأمل المهام الكثيرة التي تنتظرك، ومنها تحدد أهم 3 مهام يجب عليك القيام بها، وتضعها على مذكرتك وتلتزم بها في اليوم الموالي.

تتفيه المهام وجعلها قطعًا صغيرةً

يبدو أننا سقضي وقتًا أطول مع مصطلح «تتفيه»، لكن هنا مع المهام، نفس المبدأ الذي نقوم به مع العادات، سنعيد القيام به مع المهام. نعم بهذه البساطة. لديك مهمة تراها كبيرة وعقلك لا يتركك تقوم بها، ببساطة كل ما عليك هو تقسيمها إلى قطع صغيرة.

ماذا تقصد طارق؟ وضح أكثر.

مثال بسيط حول تقسيم المهمة الكبيرة إلى مهام صغيرة

لنأخذ مثالًا أنه لديك مادة كبيرة يجب عليك مذاكرتها وتتذكر أنه لديك عشرين درسًا ويصيبك الشلل في جميع أعضاءك.

بكل بساطة، لديك عشرين يوم قبل الامتحان؟ قسّم المادة إلى تلك العشرين يومًا، يعني كل يوم عليك أن تلتزم بدرس واحد فقط، بسيطة صح؟ درس واحد ليست مثل 20 درسًا، ستمر الأيام وتجد نفسك ذاكرت الـ 20 درسًا بكل بساطة، وقد لا تصدق أنك فعلتها.

هذه الفكرة ساعدتني كثيرا في الأيام الأخيرة قبل امتحان الباكالوريا، لسبب أو آخر لم أذاكر شيئا طيلة فترة الحجر، لم تكن لي رغبة في فعل ذلك صراحة، لست من النوع الذي يحب الدراسة كثيرا، رغم أنه لو يراني شخص كيف أسأل وكيف أشارك كثيرا حينما كنت في الثانوية سيقول لك مباشرة هذا أذكى شخص ووحش دراسة كما يقولون.

لكن في حقيقة الأمر لا أحب المذاكرة، لكن لأسباب كثيرة كنت ملزمًا أن أكون جاهزا للباكالوريا، وتبقى ربما شهر على التاريخ المحدد، حسنا، شهر يعني أربع أسابيع، قسمت جميع المواد، إلى مواد تحتاج لمذاكرة، ومواد لا تحتاج وتحتاج فهمًا فقط، ومواد لا تحتاج لشيء لا لمذاكرة ولا لمراجعة، بسبب حبي لها أو لسبب آخر يجعلني أمام اختصار للوقت. مما يجعلني أمام التركيز على المواد التي تحتاج المذاكرة فقط.

ثم تلك المواد، أقسمها لدروس، بداية ألتزم بمادة واحدة فقط حتى أقوم بإنهاءها لكي أنتقل لمادة أخرى، وفي نفس المادة ألتزم بدرس واحد حتى أنهيه لكي أنتقل لدرس آخر، وكانت المهمة كل يوم أن أنهي عددًا صغيرًا من الدروس، حتى تنتهي المادة بنهاية الأسبوع، أو بنهاية المدة المحددة.

وهو مبدأ آخر في الانتاجية ربما لم أتحدث عنه بتفصيل، لكنه مضمّن في تقنية الـ 3 مهام، حيث تقضي بها على التشتت في قيامك بمهامك، تقضي بها على ما يسمى القيام بأكثر من مهمة في آن واحد MultiTasking، أو ما سماه كال نيوبورت في كتابه بالعمل العميق، أي تقوم بالتركيز على مهمة واحدة في وقت واحد، عندما تنهيها حينئذ لديك كل الأضواء الخضراء لكي تنتقل للمهمة التي بعدها.

ببساطة، كل ذلك المقرر الدراسي وكل تلك المواد، قمت بإنهاءها بشكل ناجح نسبيًا في ذلك الشهر، بمساعدة ماذا؟ تقسيم المهام إلى قطع صغيرة. طيب مثال آخر، لو افترضنا أمامك مهمة ترجمة مقال من 2000 كلمة، وافترضنا أنه يملك 20 فقرة، كل فقرة تحتوي 100 كلمة، أنت ببساطة ألزم نفسك بترجمة فقرتين كل يوم، 200 كلمة كل يوم، بسيطة صح؟ ستمر 10 أيام وتكون أنهيت ترجمة المقال.

ستقول لي 10 أيام كثيرة، لا يا صديقي، 10 أيام ستمر بسرعة صدقني، حاليا سرعة مرور الأيام لا أستطيع تخيلها، البارحة فقط بدأ 2021 ونحن الآن في الشهر الثالث منه، الأمر مثير للدهشة، 10 أيام ليست بالأمر الجلل أبدا.

كما توجد نقطة أخرى، 10 أيام أفضل من أنك تمضي شهورًا ولا تبدأ في المقال، صحيح؟ يعني 10 أيام أرحم بكثير من أن تؤجل ترجمة المقال لأسابيع أو أشهر فقط لأنه يحوي 2000 كلمة. وهذا العدد كبير بالنسبة لعقلك وصعب ويجب تأجيله لوقت آخر. لهذا تقنية بسيطة مثل تقسيم المهام إلى قطع صغيرة، تقنية جميلة جدا، وتفي بالغرض دومًا.

ماذا عن الحديث مع نفسك بصوت مرتفع؟

تحديث بتاريخ: 24/10/2021

ما أريده الآن هو أن أضيف تقنية جديدة، لا أعلم إذا كان يوجد من يستعملها من قبل، لكن أظن أنه يوجد. المهم أن التقنية هي شرح ما يجب فعله بصوت مرتفع لنفسك مع المشي في أرجاء الغرفة.

كأنك تقوم بعرض TED لأشخاص معينين وتقوم بالمشي وكذا وتغير الشرائح وتلقي بالنكت من حين لآخر لكي يضحك الجمهور وتأخذ بعض الثواني هدية لكي تتذكر ما يجب قوله بعد النكتة، نفس الشيء لكن تقوم به لنفسك فقط.

يعني تقوم بعرض تقديمي لنفسك أنك يجب أن تقوم بكذا وكذا وفقط، لماذا عليك أن تصعب الأمور لهذه الدرجة؟ كل ما عليك القيام به هو الكذا ثم الكذا وكذا وانتهت المهمة. كيف تجلب ذلك الكذا، بسيطة تذهب للكذا وتقوم بكذا وانتهى الأمر. هذا مثال عما أقوله لنفسي عند شرح مهمة ما.

نعم قد يعتبر الأمر جنونًا، لكنه It works بالنسبة لي. لأنه تبسيط المهمة وشرحها يساعد كثيرًا كثيرًا وكثيرًا أخرى في جعلك تقوم بها. نعم بدون مبالغة. لأنه عادة نحن لا نقوم بالمهام المخوّلة لنا لأننا نراها صعبة ومعقدة وفيها جهد أكبر، لكن تبسيطها لنفسك يجعلك تقول: إنها سهلة بالفعل، دعنا نقوم بها.

التقنية لا أقوم بها فقط مع المهام، بل في أمور كثيرة في حياتي، مثلا عندما أريد أن أقوم بقرار معيّن، أترك هاتفي أو أيا كان، وأضع يداي في جيبيّ وأمشي في أرجاء الغرفة أتحدث وأناقش الأمر.

قد يمكن فعل ذلك عن طريق الكتابة، أو تسجيل صوتي، أو محادثة مع نفسك في المسنجر أو التلجرام وأيًّا كان، كلٌ وطريقته، لكن شخصيًا أجد المشي والحديث بصوت مرتفع مع تحريك يدك وذراعك شارحًا لنفسك كأنك أستاذ في الثانوية، يجدي نفعًا كبيرًا مؤخرًا.


هذا فقط، طبعا حرام هنا في هذا المقال -حصرًا- أن أقول لكم “هذا فقط”، فإذا وصلت لهذه الكلمة، ولم تحس بطول المقال، فسأخبرك أنك لتوك قد قرأت أكثر من 3 آلاف كلمة. لا تتفاجئ، هذه أول مرة أكتب فيها مقالا بهذا الحجم.

إذا ما نفعت معك أحد الأفكار المذكورة أو بالفعل تطبق أحد منها، أو كلها، فشاركني ذلك في التعليقات، سأكون ممتنا لك.

دمتم.

آخر تحديث: 24/10/2021

25 رأي حول “دليلي الشخصي لإنتاجية أكبر [بعيدًا عن الهراء]

  1. كلها نافعة ومنطقية ومجربة
    و.. يلزمها الالتزام، طيب اكتب مقال، دليلك للالتزام
    أحسنت فعلا، شكرا لك

    إعجاب

  2. رائع جدا وتدوينة أتت في وقتها حيث يمثل هذا الأمر معضلة حقيقة لي مع الدراسة والعمل ومختلف الهوايات ومع كل وسائل التشتيت ممن حولنا ومع ملل النفس ! :/
    سأحتفظ بها وأعود لقرائتها من حين إلى حين … شكرا لك 🙏🏻

    Liked by 1 person

  3. مقال مميز بالفعل
    تتوافق بعض أفكارك مع أفكاري تقريبا ، و أقوم بتطبيق بعض من التقنيات التي ذكرتها و لكن بدون وعي مني
    فمثلا أنا جربت فكرة البدأ في المهمة المؤجلة و لو لبضع دقائق و بعدها أغرق في المهمة لتستمر إلى عدة دقائق ، توجد تقنية أظن تسمى تقنية الخمس ثواني أو الثلاث ثواني ، عندما تفكر في مهمة مؤجلة و أن كان عليك القيام بها أو تأجيلها أكثر فقم بالعد إلى 3 أو 5 و تنهض للقيام بالمهمة و غالبا ماتنجح معي التقنية ، كما أنني لا أقوم بتنزيل تطبيقات الإنتاجية ، لا تطبيق المهام اليومية و لا تطبيق مراقبة العادات و لا أي تطبيق آخر ، أعتمد على timer إذا كانت مهمة ما تحتاج إلا وقت محدد ، و أستعين بملاحظات الهاتف لتدوين قائمة المهام إن كانت هناك مهام تحتاج التدوين في ذلك اليوم (الجميل في الأمر أن تطبيق الملاحظات الموجود في هاتفي -يأتي مثبت في الهاتف عند اشترائه- يدعم فكرة المهام أي تقوم بعملية الشطب عند انتهائك من المهمة ) ، أحب استعمال الورقة و القلم و لكن إذا طاوعت نفسي فإني سأستعمل الكثير من الدفاتر ، في الحقيقة كنت أفضل استعمال الورقة و القلم في كل شيء أما الآن فأنا أستعملهما فأمور قليلة جدا كتدوين اليوميات و أحيانا تدوين بعد الخطط و فقط فما فائدة تخصيص دفتر للمهام اليومية و التخلص منه في النهاية (لاأدري كيف وصلت إلى هذه القناعة) ، و أيضا قللت استعمال الورقة و القلم -الدفاتر- حتى لا أكون مضطرة لترحيل كومة دفاتر معي بين البيت و الإقامة الجامعية أو إلى أي مكان آخر سأمكث فيه طويلا
    كنت سأهجم عليك (لاأقصد هذا حرفيا ههه ) عندما قلت أنه يمكنك تحديد 5 دقائق للعمل و أخذ دقيقة راحة إذا كان هذا ما يساعدك بدل تقنية البومودورو الحقيقية ، و لكنني تراجعت بعد أن قلت لاحقا أنك ترى أن تحديد مدة 5-10 دقائق لمهمة و أخذ راحة و لو قصيرة نوع من الدلال و الغنج ، لأني أرى أن مدة 5-10 دقائق قليلة جدا جدا فمثلا قد تبدأ في الإنغماس في أداء مهمة و يرن هاتفك معلنا انتهاء المدة القصيرة و تبدأ في صراع مع نفسك بأن تكمل أو تتوقف و قد يتسبب هذا في تشتتك .
    أما تقنية تبسيط المهام و تفتيتها إلى قطع صغيرة و جعلها تافهة كما تقول أنت تقنية مساعدة جدا جدا و أنا أعمل على الالتزام بها لأنها تبسط كل مهمة كبيرة ، فالتقدم ل 1 سم كل يوم أفضل من التأجيل و التكاسل لأسابيع و أشهر في انتظار الطاقة أو التحفيز العجيب و تبدأ بخطوات كبيرة (و غالبا هذا لا يحدث أبدا )
    تعليق طويل ، أعلم و لكنني استمتعت بمناقشة أفكارك و إن كنت قد تشتت قليلا فأنا أشعر أني كنت أود التحدث و المناقشة أكثر

    Liked by 1 person

    1. بالعكس استمتعت بقراءة التعليق جدًا جدًا بدون مبالغة، هذا النوع من التعليقات مسعد ويرسم الابتسامة على الوجه.
      ممتن لك صراحة، وممتن لوقتك سواء لقراءة المقال وكتابة هذا التعليق الجميل وليس طويلا، بالعكس تعليق مميز.
      كل الامتنان، كل التوفيق لك نسرين.
      وأتفق في نقطة كثرة الدفاتر وكذا، لهذا لدي دفتر واحد فقط، من الجهة اليمنى التي يبدأ بها الدفتر أخصصه لتقنية أبرز 3 مهام، والجهة اليسرى فهي مخصصة للـ Habit tracker
      هكذا لكي لا اضطر لكثرة الدفاتر، فأنا من الناس الذين يفكرون مثلك في نقطة التنقل وكذا، لا أحب ممتلكات كثيرة وأحب كثيرا التبسيط.
      ممتن مرة أخرى.

      إعجاب

  4. نتشابه كثيرًا في كسلنا :p لو كتبت دليلي الشخصي حسبما أمارسه حاليًا فلا أظنني سأضيف شيئًا ذا قيمة سوى بعض التفاصيل الخاصة بمستوى النشاط وعادات الأكل والنوم والرياضة …
    سؤال: تحدثت هنا عن الإنتاجية اليومية، ماذا عن الإنتاجية عمومًا، هل هناك شيء مهم قد تفيدنا به؟ (أنتظر تدوينة :))

    Liked by 1 person

    1. لا أعلم صراحة ما المقصود بالإنتاجية عموما، امنحني بعض الأمثلة لكي يتوضح لدي الأمر وسأكتب عنه لا مشكلة.
      ممتن لتعليقك مصطاف، يجمعنا التفنيين وذلك أمر يجب الفخر به xD

      Liked by 1 person

      1. الإنتاجية التي ركزت عليها هي أن تنجز أهداف يومك، ماذا عن كيفية تحديد تلك الأهداف ماذا عن أهداف السنة مثلا ومثل هذا “الهراء”.

        Liked by 1 person

        1. اه فهمتك، تحدثت عن ذلك في تدوينة العام الماضي، فقدت الأمل صراحة في الأهداف السنوية والشهرية وكل ذلك الهراء..
          أنا حاليا أؤمن أنه إذا أردت فعل شيء جديد قم بذلك، إذا أردت تطوير شيء في حياتك، استعمل العادات البسيطة التقدم بنسبة ضئيلة كل يوم، وأن تستمتع بالطريق أفضل من أن تتطلع إلى الوجهة، أو أن تستمتع بالتقدمات البسيطة أفضل أن تتطلع إلى الهدف الذي تريده.
          لهذا تبا للاهداف السنوية، أجمل شيء حاليا يمكنك القيام به هو العادات البسيطة.

          Liked by 1 person

  5. جميل جدًا لدرجة أنني -ذلك الشخص الذي يرتعش خوفًا عندما يرى مقالًا كبيرًا ويتركه أيامًا على أمل قراءته- قرات تدوينتك كاملةً وصفقت لك في النهاية!

    أحسنت طارق. وفقك الله وبارك لك في عملك

    Liked by 1 person

اترك رداً على belkise idrissi إلغاء الرد